يوم جديد

يوماً ما ستشرق الشمس على كل شيء إلا أنت، وستكون غرفتك فارغة وسينتهي دورك في مكتبك، وكل تلك القضايا التي اشغلتك والأمور التي اهمتك و أوقفتك عن التقدم في حياتك ستصبح ورائك.

كلماتي ليست لبث الأحزان ..لا. بل أدعوك إلى حياة سعيدة!!

أدعوك إلى الانشغال بكل نعم الله عليك فيما ينفعك ويرتقي بك ويحقق أهدافك مع المداومة على شكرها والاعتراف بفضل الله عليك فهذا من شأنه أن يخلق في نفسك تعظيم لما تملكه وبالتالي انشغالك في استثماره.

لا تسمح لصانعي الأحزان والهموم أن يعكرو حياتك…

الحياة فسيحة لا تضيقها على نفسك..

الحياة تجارب لا تتوقف كثيراً عند تجربة خاطئة.

من يتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :(أكثِرُوا ذكرَ هادِمِ اللذَّاتِ) ربما لم نعد نسمعه كثيراً إلا أن له معنى عظيم يزيل كل شواغل وهموم الدنيا من الفكر والعقل عندما يدرك الإنسان النهاية الحتمية يصغر حينها كل أمر أشغل الفكر وأهم الصدر وأحزن النفس وسيرى الحياة من منظور يرتقي بها فوق كل كدر ويعلو فوق كل عثرة، أكثروا من ذكر النهاية الحتمية لكل شيء عندها لن يكون لديك وقت لمكدرات الحياة وهمومها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(المؤمنُ يموت بعَرق الجبين) طبيعة المؤمن السير والعمل والاستمرار والمضي قدماً لا يتوقف عند عثرات الحياة ولا تعطله أحزانها أبداً حتى النهاية، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا ) الاستمرار في السعي منهج حياة المسلم.

لا تتوقف…أنه يوم جديد ومنحة ربانية لك، لا تسمح لأحد سرقتها منك.