صح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قَبْلَ مَوْتِهِ بثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أنه قال: لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 2877 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه مسلم (2877)
وكان صلى الله عليه وسلم يُعجبُه الفألَ ويكرَهُ الطِّيرَةَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر | الصفحة أو الرقم : 10/225 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | التخريج : أخرجه ابن ماجه (3536)، وأحمد (8393) باختلاف يسير
إذا هناك معلم من معالم الوصول للتفكير الصحيح أن لا تنظر للأمور بيأس وقنوط بنظرة سلبية سوداوية وإنما تنظر بتفاءل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدأ فطُوبِى للغرباءِ، وفي روايةٍ قيل يا رسولَ اللهِ : مَن الغرباءُ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناسُ، وفي لفظٍ آخرَ قال : هم الذين يُصلِحون ما أفسد الناسُ من سنتي
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز | الصفحة أو الرقم : 158/3 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
قال العلماء معنى قوله بدأ غريب وسيعود غريب أنه كما كان في أول البعثه وأول الرسالة بدأ غريباً ثم قوي وأنتشر فكذلك سيعود غريباً ثم يقوى وينتشر وهذا يعطيك الفأل وحسن الظن بالله -جل وعلا- وهذا مصداقه في قول الله -جل وعلا- ﴿هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللَّهِ شَهيدًا﴾ [الفتح: ٢٨]
ومن الذي شهد بهذه الشهادة؟ الله -جل وعلا- فإذاً يكون من معالم التفكير بما أنت فيه وفي المستقبل أنك تكون متفاءل محسن الظن بالله -جل وعلا- كما وعد الله -جل وعلا- أنه سينشر هذا الدين وقد صح عليه الصلاة والسلام أنه قال لَيَبلُغَنَّ هذا الأمرُ ما بلَغَ اللَّيلُ، ولا يَترُكُ اللهُ بيتَ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخَلَه اللهُ هذا الدِّينَ، بعِزِّ عزيزٍ، يُعَزُّ به الإسلامُ، وبذُلِّ ذليلٍ يُذَلُّ به الكُفرُ.
الراوي : تميم الداري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 6155 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
وهذا يعطينا إنشراح الصدر والتفاءل فحين إذاً يكون التعامل في الحياة الدنيا والعمل والدعوة مبنية على الفأل لا على قنوط ولا على اليأس ﴿قالَ وَمَن يَقنَطُ مِن رَحمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضّالّونَ﴾ [الحجر: ٥٦]
فإذاً من معالم الضلال والبعد عن الاهتداء للطريق الصحيح أن يكون هناك يأس وقنوط بل لا بد أن يكون كما أمر الله -جل وعلا- وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم أن نكون متفاءلين نحسن الظن بالله -جل وعلا- ونعلم أن وعد الله حق وحين إذن تكون مواقفنا وتفكيرنا فيها الإجابية وفيها العمل للمستقبل بالطريقة الصحيحة المؤثرة.