07/04/2025

بعد التجربة الأخيرة، أقولها بكل صدق:

كلما ابتعدت عن منصات التواصل، شعرت أني أقترب من نفسي أكثر.

هدوء راحة وضوح في التفكير، وكأن ضجيج العالم ينخفض فجأة و تعلو الأصوات الحقيقية، وأشعر بالحياة من حولي.

جربت مرات كثيرة أن أبتعد لفترة، وفي كل مرة أعيش حالة من السلام النفسي لا توصف.

تتسع اللحظة، يقل الضغط، ويعود كل شيء إلى طبيعته لا مقارنات، لا ضغوطات، لا استهلاك عقلي ولا كدّ ذهني.

الفرق بين التواصل الرقمي والحضور الحقيقي شاسع!!

لست هنا لانتقاد المنصات الإجتماعية لكنها أحيانًا تأخذ أكثر مما تعطي، وتدفعك لأن تعيش حياة غيرك حتى تفقد نفسك.

لهذا، أختار بين حين وآخر أن أختلي بنفسي أقرأ، أكتب، أراقب تفاصيل الحياة الصغيرة وأستعيد عافيتي.

وربما لا يكون هذا هو الحل للجميع، لكنه في الغالب قاربي الصغير للنجاة وسط المحيط الرقمي.

كلما تذوقت هذا الهدوء، أدركت أن الحياة الحقيقية لا تحتاج إلى تنبيهات، بل إلى نية نية أن أستيقظ لنفسي وللعالم الحقيقي من حولي، لا للعالم الرقمي.

أن أبدأ يومي قبل أن تبتلعه الشاشات، أن أعيش اللحظة كما هي بنقائها.

لهذا، أصبحت العودة إلى البساطة، إلى الهدوء، إلى الصباحات الصافية طريقتي في استعادة توازني.


جرب أن تبتعد عن الفوضى الرقمية قليلاً وستندهش من كمّ السلام الذي كنت تفتقده.