10/03/2022

يوماً ما ستشرق الشمس على كل شيء إلا أنت، ستصبح غرفتك فارغة، وينتهي دورك في مكتبك، وستبقى كل القضايا التي أشغلتك والأمور التي أوقفتك عن التقدم مجرد تفاصيل خلفك.  


نقلت هذه الكلمات ليس لبث الحزن، بل هي دعوة للحياة!  

حياة مليئة بالامتنان والانشغال بكل نعمة منحك الله إياها، فيما ينفعك ويرتقي بك ويقربك من أهدافك. فكلما أدركت فضل الله عليك، زاد تقديرك لما تملك، وحرصت على استثماره بدلاً من الانشغال بما لا يفيد.  


تذكّر حديث النبي : "أكثروا ذكر هادم اللذات"، فهو ليس دعوة للحزن، بل لتحرير النفس من قيود الهموم الزائلة. حين تدرك النهاية الحتمية، ستصغر أمامك كل المشاغل التي أثقلت قلبك، وسترى الحياة بمنظور أوسع وأسمى.  


المؤمن لا يوقفه شيء من عثرات الحياة، بل يمضي حتى آخر لحظة، كما قال النبي : "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها".  


كل صباح هو منحة جديدة، فلا تدع أحدًا يسرقها منك. استمر، تحرك، ازرع، وابتهج.. فالحياة لا تنتظر المترددين!